شتاء دافئ
المقدمه
-ياانسه انك ترتجفين؟
فمتدت يد بيضاء ونحيفه تخطها اورده خضراء لتحكم المعطف حول جسدها فتنبه الى خظأه ....انها متزوجه...ان هذه الفتاة قد شدته فعلا..انها غريبة الاطوار...ولم يلبث ان راقبهامنذ جلست الى جواره في الطائره...ان ملامحها تدل على مدى حزنها..لا بل تعاستها .فهذه الملابس السوداء الملتفعه بها تدل على اكثر من ذلك وهذا الشفاه الجافه ..والوجه الشاحب ذو التقاطيع الدقيقه..قد احست هي بهذا الخاتم واطالت النظر له ثم مالبثت ان خلعته ودسته في جيب معطفهاوفي عينيها نظرة الم......ولكن ياترى هل هي حزينه اومتألمه او يائسه بقدر ياسه هو؟......انه لايعتقد ان هناك انسان معذب يقدر مايحس به ..لاحظ انها تقوم بفتح حقيبتها وتخرج منديل وسقط كارت صغير .. لم تحس وهي تدير راسها لتمسح دموعها ..فالتقطه بخفه وهو يرى صورتها ..انها هويتها...طيف احمد..22 سنه عرف ذلك من مواليدها..انها لاتزال في مقتبل العمرولكن هناك فرق كبير مابين الصورهذه الحقيقه..عندها التفت ناحيته وكأنما احست بان هناك شخص يتطفل عليها فسحبتها من يده قائله يصوت حاد ولكنه مخنوق:؟أتسمح؟..فقال بصوت هادئ:اسف
صمتت دون ان تعيره اي انتباه ...وامالت راسها على المقعد وهي تفكر....تسترجع حياتهاومامربها......فتكاد تدمع عيناهامن جديد
ولكن لمن تعود؟.....لذلك قررت ان لا ترجع ابدا ...انها ذاهبه الى انكلترلتكمل ماتبقى من حياتها بعيده عن اي ذكرىوعن اي الم لترسم طريقا من جديد...لتبدأ من جديدولكن هل تستطيع؟..ادارت رأسها نحو النافذه ...كل شئ صغير...حتى الحياة والاشياء
وكل شئ له نهايه حتى الحياة ستنتهي وتنتهي معها كل احلامنا ......
كيف سيواجه الامر كيف سينتصر على القدر؟اخذ يفكر وسحابه من الغم تأبى ان تفارقه.
انه انسان محطم...انسان معذب...لا بل جبان ...ترك كل شئ وهرب..لم يودع احد....اختفى دون اي كلمه...اختفى وهرب من حياته ...من عمره....من ذكرياته ....
ان التجربه حقا قاسيه ولكنه صمم ان يخوضها لوحده ....
ومن خلال افكاره لاحظ انها تخرج مدونه صغيره لتدون هذه الكلمات...
الامل مفقود....
فاصابته هذه الكلمات بارتجافه ودون ان يشعر وجد نفسه يقول "واليأس موجود"
فاستدارت له بدهشه واستغراب ونظرت مليا الى عينيه...
ولم تلبث وان اضافت بخط مرتعش
ولاحياة لي ولا وجود
فتسمر القلم وتسمرت عينيه على هذه الكلمات ..انها تصف حالته...لكن هل تصف حالتها ايضا...
فلم يستطيع تمالك نفسه والفى نفسه يقول :لماذا انت يائسه؟!
وجمت ولم تتحرك وكأنها قد فارقتها روحها ..وتجمدت الدموع في عينيها..ماذا تحكي؟ولماذا؟كيف يسألها كيف تحطمت حياتهامنذ ذلك اليوم واحست نفسها تذوب في ذكريالت الماضي البعيد لا تدري كيف جاءتها القدره على الكلام ..ربما لحاجتها للتحدث والبوح وربما لانها احست بانه مثلها ضائع وغاصت في بحوز الذكريات.
منقولة
لكم ودي
المقدمه
-ياانسه انك ترتجفين؟
فمتدت يد بيضاء ونحيفه تخطها اورده خضراء لتحكم المعطف حول جسدها فتنبه الى خظأه ....انها متزوجه...ان هذه الفتاة قد شدته فعلا..انها غريبة الاطوار...ولم يلبث ان راقبهامنذ جلست الى جواره في الطائره...ان ملامحها تدل على مدى حزنها..لا بل تعاستها .فهذه الملابس السوداء الملتفعه بها تدل على اكثر من ذلك وهذا الشفاه الجافه ..والوجه الشاحب ذو التقاطيع الدقيقه..قد احست هي بهذا الخاتم واطالت النظر له ثم مالبثت ان خلعته ودسته في جيب معطفهاوفي عينيها نظرة الم......ولكن ياترى هل هي حزينه اومتألمه او يائسه بقدر ياسه هو؟......انه لايعتقد ان هناك انسان معذب يقدر مايحس به ..لاحظ انها تقوم بفتح حقيبتها وتخرج منديل وسقط كارت صغير .. لم تحس وهي تدير راسها لتمسح دموعها ..فالتقطه بخفه وهو يرى صورتها ..انها هويتها...طيف احمد..22 سنه عرف ذلك من مواليدها..انها لاتزال في مقتبل العمرولكن هناك فرق كبير مابين الصورهذه الحقيقه..عندها التفت ناحيته وكأنما احست بان هناك شخص يتطفل عليها فسحبتها من يده قائله يصوت حاد ولكنه مخنوق:؟أتسمح؟..فقال بصوت هادئ:اسف
صمتت دون ان تعيره اي انتباه ...وامالت راسها على المقعد وهي تفكر....تسترجع حياتهاومامربها......فتكاد تدمع عيناهامن جديد
ولكن لمن تعود؟.....لذلك قررت ان لا ترجع ابدا ...انها ذاهبه الى انكلترلتكمل ماتبقى من حياتها بعيده عن اي ذكرىوعن اي الم لترسم طريقا من جديد...لتبدأ من جديدولكن هل تستطيع؟..ادارت رأسها نحو النافذه ...كل شئ صغير...حتى الحياة والاشياء
وكل شئ له نهايه حتى الحياة ستنتهي وتنتهي معها كل احلامنا ......
كيف سيواجه الامر كيف سينتصر على القدر؟اخذ يفكر وسحابه من الغم تأبى ان تفارقه.
انه انسان محطم...انسان معذب...لا بل جبان ...ترك كل شئ وهرب..لم يودع احد....اختفى دون اي كلمه...اختفى وهرب من حياته ...من عمره....من ذكرياته ....
ان التجربه حقا قاسيه ولكنه صمم ان يخوضها لوحده ....
ومن خلال افكاره لاحظ انها تخرج مدونه صغيره لتدون هذه الكلمات...
الامل مفقود....
فاصابته هذه الكلمات بارتجافه ودون ان يشعر وجد نفسه يقول "واليأس موجود"
فاستدارت له بدهشه واستغراب ونظرت مليا الى عينيه...
ولم تلبث وان اضافت بخط مرتعش
ولاحياة لي ولا وجود
فتسمر القلم وتسمرت عينيه على هذه الكلمات ..انها تصف حالته...لكن هل تصف حالتها ايضا...
فلم يستطيع تمالك نفسه والفى نفسه يقول :لماذا انت يائسه؟!
وجمت ولم تتحرك وكأنها قد فارقتها روحها ..وتجمدت الدموع في عينيها..ماذا تحكي؟ولماذا؟كيف يسألها كيف تحطمت حياتهامنذ ذلك اليوم واحست نفسها تذوب في ذكريالت الماضي البعيد لا تدري كيف جاءتها القدره على الكلام ..ربما لحاجتها للتحدث والبوح وربما لانها احست بانه مثلها ضائع وغاصت في بحوز الذكريات.
منقولة
لكم ودي